رويترز: 70% من سكان غزة يعانون من أشد مستويات نقص الغذاء
اكد خبراء منظمة الصحة العالمية، إن النقص الشديد في الغذاء داخل أجزاء من قطاع غزة، تجاوز بالفعل مستويات المجاعة، وإن الموت الجماعي أصبح الآن وشيكا إذا لم يتم الوقف الفوري لإطلاق النار، وزيادة إمدادات الغذاء إلى المناطق المعزولة بسبب القتال.
ونقلت وكالة رويتزر، عن مؤشر الجوع العالمي، اليوم الاثنين، أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي IPC، والذي تعتمد وكالات الأمم المتحدة على تقييماته، يشير إلى أن 70% من السكان في شمال غزة يعانون من أشد مستويات نقص الغذاء، أي أكثر من 3 أضعاف عتبة الـ 20% التي يجب اعتبارها مجاعة.
واضافت المنظمة إنها ليس لديها بيانات كافية عن معدلات الوفيات، لكن التقديرات تشير إلى أن السكان سيموتون في ظل مجاعة وشيكة، والتي تُعرف بأنها وفاة شخصين من بين كل 10 آلاف شخص يوميًا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
واكدت وزارة الصحة في غزة إن 27 طفلا و3 بالغين توفوا حتى الآن بسبب سوء التغذية، موضحة أن الإجراءات اللازمة لمنع المجاعة تتطلب قرارا سياسيا فوريا لوقف إطلاق النار مع زيادة كبيرة وفورية في وصول المساعدات الإنسانية والشاحنات التجارية إلى جميع سكان غزة.
واضافت انه إجمالا، كان 1.1 مليون من سكان غزة، أي حوالي نصف السكان، يعانون من نقص كارثي في الغذاء، مع وجود حوالي 300 ألف في المناطق التي تواجه الآن احتمال معدلات الوفيات على نطاق المجاعة، وأثار احتمال حدوث مجاعة من صنع الإنسان في غزة، أقوى انتقادات لإسرائيل من الحلفاء الغربيين منذ أن شنت حربها على القطاع في أعقاب هجوم حماس على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر.
وفى سياق متصل صرح جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر في بروكسل، إن غزة لم تعد على شفا المجاعة، بل هي في حالة مجاعة، وإن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في الحرب، من خلال منع المساعدات، واصفاً فى تقرير لجنة التحقيق الدولية، بأنه لائحة اتهام مروعة، وقال إن إسرائيل يجب أن تسمح بالوصول الكامل وغير المقيد إلى جميع أنحاء غزة.
واكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إنه سيراجع التقرير الأممي بعناية، مضيفا أنه: من الواضح أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار، نحن بحاجة إلى تحرك عاجل الآن لتجنب المجاعة، بحسب قوله.
واؤكد وكالات الإغاثة إنها لا تزال غير قادرة على إيصال الإمدادات الكافية أو توزيعها بأمان، خاصة في الشمال.